تم إصلاح سفينة “طاسيلي 2” على الرصيف العائم للمؤسسة الوطنية لإصلاح السفن في بجاية، بكفاءات جزائرية، و قد أبحرت السفينة طاسيلي 2 من ميناء بجاية باتجاه ميناء وهران، الذي وصلته مع ساعات المساء اليوم الثلاثاء، بعد الانتهاء من عملية إصلاحها في ورشات مؤسسة “إيريناف” العمومية لإصلاح السفن.

وكان وزير النقل قد عبر في وقت سابق عن ارتياحه لنوعية العمل المنجز في مجال إصلاح السفن، مضيفا أن العملية الأولى المتعلقة بإصلاح باخرة خراطة، والتي تمت في ورشات مؤسسة “أيريناف” في بجاية بنجاح، قد وفرت الوقت و المال لأصحاب السفن.
وكانت سفينة نقل المسافرين طاسيلي 2 قد تعرضت يوم 03 نوفمبر 2022 حينما كانت قادمة من مدينة مرسيليا جنوب فرنسا لحادث ارتطام بالرصيف رقم 6 أثناء رسوها على مستوى ميناء سكيكدة، حسبما ذكرت مصالح المؤسسة المينائية بسكيكدة.
سفينة طاسيلي 2 لم تتمكن من مغادرة الميناء للعودة إلى مرسيليا
وأكدت ذات المصالح أن الباخرة لم تتمكن من مغادرة الميناء للعودة إلى مرسيليا، حيث تم الاستنجاد بباخرة أخرى هي “الجزائر 2” التي وصلتإلى ميناء سكيكدة من أجل تعويض الباخرة المعطلة و التكفل بنقل المسافرين الذين كانوا مبرمجين ضمن الرحلة إلى وجهتهم.
وخضعت ذات السفينة في وقت سابق من السنة ذاتها لعمليات إصلاح بميناء جنوة في إيطاليا، سمحت لها بالعودة للإبحار، خلال فصل الصيف الماضي و تعزيز قدرات المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين في التكفل بعمليات النقل البحري للمسافرين في غربي البحر الأبيض المتوسط، خاصة من أبناء الجالية الجزائرية في أوروبا.
و تتواجد وحدة مؤسسة إصلاح وصناعة السفن ببجاية في حدود الميناء التجاري في بجاية و تتكفل بالسفن الكبرى و هي على وشك توسيع خدماتها لتشمل أسطول صيد السمك بالنسبة للصيانة و الإصلاح حسب التوضيحات التي قدمها مسؤولون بالمؤسسة لوزير النقل، خلال زيارة سابقة لورشات إصلاح السفن في عين المكان.
كما خصصت لها أرضية على مستوى ميناء الصيد البحري الجديد بتالة إيلاف على بعد 35 كم غرب بجاية من أجل إنشاء عشرين ورشة مختصة في أهم تخصصات المهنة، الموجهة إما للإصلاح على اليابسة أو في المياه.
تجر الإشارة أن الحوادث التي تعرضت لها سفينة نقل المسافرين طاسيلي 2 ليست جدية و لم يكن حادث سكيكدة الأول، حيث سبق لها أن تعرضت لحادث ارتطام برصيف ميناء وهران في اليوم الأول من شهر سبتمبر 2018، و عاش المسافرون على متن تلك الرحلة وقتها حالة رعب حقيقية. حيث اصطدمت في بداية رحلتها نحو مدينة أليكانت في إسبانيا بباخرة صينية كانت راسية بالميناء، مما أجبرها على العودة لميناء وهران.