تدرس الجزائر و روسيا مسألة إخضاع التبادلات المالية بين البلدين للنظام الروسي “أس بي أف أس” البديل لنظام سويفت المالي العالمي، حسب ما كشفت عنه اليوم وكالة سبوتنيك الروسية، نقلا عن مسؤول كبير في إدارة الرئيس فلاديمير بوتين.

و قالت وكالة سبوتنيك في تقرير لها أن دميتري شاتونوف، رئيس لجنة التعاون الاقتصادي الخارجي، صرح أن اللجنة الحكومية الدولية لروسيا والجزائر تبحث آلية لتحويل الأموال بين بنكي البلدين، وإمكانية الربط بنظام تحويل المراسلات المالية لبنك روسيا.
وأضاف شاتونوف ردا على سؤال بشأن ربط الجزائر بالنظام الروسي للمراسلات المالية أن “هناك بحث عن الاتجاهات”. و أن “كل شيء يبدأ من الصفر، يتم العمل من جانبنا، ومن جانبهم”. وأفاد أنه “في الوقت الحالي، الجزائر مهتمة جدا بالتعاون ومستعدة جدا للمفاوضات. ومن الممكن أن تكون هناك نتائج ملموسة خلال عام”.
ويسمى النظام الروسي البديل SPFS، وقد تم إنشاؤه في العام 2014، على خلفية تهديدات واشنطن، بطرد موسكو من نظام سويفت المالي، بعد اندلاع أزمة شبه جزيرة القرم مع أوكرانيا. ويضم نظام سويفت قرابة 300 مصرف روسي، تمثل ما نسبته 1.5 بالمئة من حجم المدفوعات، والسادسة عالميا من حيث الرسائل عبر سويفت.
وأوضح المسؤول الروسي أن بلاده في الوقت الحالي، تقوم صادراتها الرئيسية المتجهة إلى الجزائر على الأسمدة الروسية. و أضاف أنه “بناء على ذلك، فإن آلية التفاعل بين البنوك، أي التحويلات المالية، لم يتم وضعها بالكامل. الآن يتم حل هذه القضايا من قبل لجنة حكومية دولية”. و أكد قائلا “في الوقت الحالي، يجري العمل التحضيري”.
وفي وقت سابق هذا الشهر قال الممثل التجاري الروسي بالجزائر إيفان ناليش لوكالة سبوتنيك الروسية، أن روسيا والجزائر تعملان على زيادة التجارة بين البلدين. وقال ناليش، “يجري العمل على زيادة وتنويع حجم التجارة بيننا، القطاعات الواعدة لزيادة حجم التجارة بالنسبة لنا هي، الزراعة، وصناعة الأغذية، والتعدين، والأدوية، والهندسة، وأكثر من ذلك بكثير”. و بحسب ناليش، يبلغ حجم التجارة السنوية بين البلدين نحو 3 مليارات دولار.
وأشار الممثل التجاري إلى أن البعثة من أجل تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، تعقد بانتظام مؤتمرات عبر الإنترنت مع رجال الأعمال الروس، لشرح كيفية القيام بأعمال تجارية مع شركائهم المحتملين في الجزائر.
وأوضح الممثل التجاري الروسي في تصريحاته التي نشرت يوم 09 ماي على سبوتنيك قائلا، “نبلغهم (رجال الأعمال الروس) بفرص العمل والمخاطر المتوقعة، بشكل عام تشارك 20-30 شركة روسية في كل اجتماع عبر الإنترنت”.
وأعرب ناليش عن قناعته بأن المشاركة الواسعة للشركات الجزائرية في القمة الروسية الأفريقية المقبلة في روسيا في الصيف، والمعرض الصناعي “إينوبروم”، وكذلك المنتدى الاقتصادي الدولي “روسيا – العالم الإسلامي: منتدى قازان”، ستساهم في تنمية وزيادة التبادل التجاري بين الجزائر وروسيا.
وكانت إيران قد شرعت في وقت سابق في التعامل بالنظام المالي الروسي البديل لنظام سويفت، وفي وقت سابق، قال ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي، إن موسكو وطهران تناقشان التسويات المتبادلة باليوان الصيني، مشيرًا إلى أن أكثر من 80 في المئة من تسويات البلدين تتم بالعملات الوطنية.
وقال مساعد رئيس البنك المركزي الإيراني إنه أصبح من الممكن حاليا تبادل المراسلات المالية بين البنوك الروسية والإيرانية دون الحاجة إلى نظام سويفت العالمي.
ويشهد العالم حاليا توجها متزايدا نحو نزع الدولار الأمريكي من التعاملات المالية الدولية بين دول كثيرة، وذلك بعدما أساءت واشنطن استخدام “هيمنتها على الدولار”، من أجل فرض عقوبات على عدد من البلدان من منطلق المصلحة الذاتية لواشنطن.
ولدى الصين نظام مالي آخر للتبادلات الدولية يسمى “سيبس”، و هو نظام الدفع بين البنوك عبر الحدود في الصين، وفقًا لـ”سيبس”، فإن حوالي 1280 مؤسسة مالية في 103 دول ومنطقة مرتبطة بالنظام، بما في ذلك 30 مصرفًا في اليابان و23 مصرفًا في روسيا و31 مصرفًا من دول أفريقية تتلقى اليوان في إطار مبادرة الحزام والطريق الصينية. وبالمقارنة مع نطاق “سويفت”، الذي يضم 11000 عضوًا، فإن نطاق “سيبس” صغير جدًا. وفيما ينقل “سويفت” 50 مليون رسالة يوميًا، مما يسهل التجارة بمقدار 5 تريليونات دولار في اليوم، يتم التعامل مع 15000 رسالة بواسطة “سيبس” يوميًا.
the touch of a soft breeze on your skin is gentle and soothing approximation Rock music approaches at high velocity
price of cialis cialis price can i take 40mg of cialis